ميديا وفنون

بيار رباط: ظروفنا أثّرت على طريقة عملنا و”ع غير كوكب” تفوّق على “منا وجر”

أرفض الهجرة ومتمسّك بلبنان حتى النفس الأخير

بين “منا وجر” و”ع غير كوكب” اختلط الأمر على المشاهدين، فما يجمع بين البرنامجين هو الإعلامي بيار رباط، ومجموعة من المقدّمين في حوارات جماعية لضيف واحد. تغيّرت صيغة البرنامج قليلاً، من حيث الديكور والإسم، لكنّ المضمون تقريباً هو نفسه، الفارق أنّ البرنامج الجديد، هو اجتهاد شخصي وليس مجرد فورمات أجنبيّة.

“أحوال” التقى بـ بيار رباط في دردشة سريعة حول برنامجه الجديد، الذي يصوّر في ظروف صعبة جداً، ككل البرامج التي تصوّر في جائحة كورونا، يضاف إليها معاناة الوضع الاقتصادي التي أثّرت على المزاج العام، وقطع الطرقات الذي يداهم البرامج خصوصاً برامج البث المباشرة، حيث يصبح تصوير أي حلقة بمثابة مجازفة.

عن “ع غير كوكب” بحلّته الجديدة، يقول ربّاط بأن برنامجه حصد أعلى نسبة مشاهدة كبرنامج ترفيهي؛ لسببين. “الأول، الحجر المنزلي فالناس بحاجة لمتابعة البرامج الترفيهية المنوعة؛ والثاني، ندرة هذا النوع من البرامج على المحطات التلفزيونية المحلّية، وبكل شفافية أرقام “ع غير كوكب” أعلى من “منّا وجرّ”.

يواجه بيار الانتقادات بموضوعية تامّة، فالانتقاد البنّاء يأخذه في الاعتبار من أجل التحسين والتغيير نحو الأفضل، تماماً كما حدث بعد عرض أول 8 حلقات تقريباً  حيث تمّت إضافة فقرات وألغيت أخرى.

يعلّق ربّاط على نقطة مهمّة، وهي تأثير كورونا على مضمون البرنامج. ويقول إن “الناقد الذي يتوقّع أن يتابع نفس نوعية البرامج ما قبل جائحة كورونا هو فعلاً “ع غير كوكب”، لأنه يجب الأخذ في الاعتبار ظروف التصوير الصعبة نوعاً ما، والتي فرضت غياب الجمهور، وحتى غالبية الضيوف التي ترفض الحضور إلى الاستديو خوفًا من التقاط العدوى”.

يتابع “باختصار المعايير كلّها تغيّرت بسبب ما نعيشه اليوم، وعلى الناس أن تدرك أن التأثير السلبي يطاول الإعلام أيضاً بكافة فروعه”.

وعن جنوح البرامج إلى استضافة الشخصيات الجدلية حتى لو لم تكن تملك الموهبة، بحجة أنّ لديها متابعين على السوشال ميديا وأنّها ترفع من نسب المشاهدة يقول إن “من حق كل مقدّم برنامج أن يختار ضيفه، شرط أن يُدرك المساحة التي سيمنحه إياها؛ بمعنى آخر، إذا أصبح الضيف الهابط ظاهرة وملايين من الأشخاص يتابعونه على السوشال ميديا، فلا مانع من تسليط الضوء عليه لاكتشاف سرّ تلك الظاهرة التي يقدّمها، شرط تحديد حجمه وعدم التعاطي معه على أنه شخصية قديرة، كما يجب الانتباه إلى عدم تكرار هذا النوع من الاستضافات كي لا ينصبغ البرنامج بها، فيسقط معهم أحقّية حضور ضيوف الصفّ الأول”.

ويؤكد رباط أنه يرفض محاورة الضيف الذي يستخدم كلمات نابية أو غير لائقة، حتى “ولو كان مكسّر الأرض”، وإن كان الهدف توجيه الانتقادات لأنه يجب ألا ندعم شهرة أشخاص كهؤلاء حتى ولو كان حضورهم سيرتفع نسبة المشاهدة بشكلٍ كبيرٍ.

يقول “التقييم هنا يعود لذكاء مقدّم البرنامج وحنكته، هو الذي يستطيع أن يدرك إن كان هذا الضيف سيتخطّى الخطوط الحمراء أم لا، وبالتالي سينعكس حضوره سلباً على المشاهد”.

أما السرّ وراء جاذبية هذه النّوعيّة من الضّيوف بالنسبة إلى المشاهد، فهو بحسب رباط كون المشاهد يمتلك الحشريّة للاطّلاع على تفاصيل حياة الضّيف الشخصيّة.

هل يفكّر بيار بالهجرة؟  يقول “أرفضها تماماً، لا بل على العكس أحاول من موقعي كإعلامي حثّ المواطن اللبناني على البقاء في هذا البلد، من أجل التمسّك بأرض أولادنا ومستقبلهم، من خلال نشر الإيجابيّة وروح الأمل في وطن ما زال ينبض باسم الشعب اللبناني فقط”.

يوجّه بيار في نهاية الحديث كلمة أخيرة لكل مواطن لبناني محبط، طالباً منه التّحلّي بالصبر والايمان، والتّمسّك بالوحدة الوطنية، والابتعاد عن التفرقة من أجل الصمود في ربوع الوطن لضمان مستقبل أفضل لجميع أبنائه.

 

 

 

 

 

 

منال سعادة

اعلامية لبنانية قدّمت العديد من البرامج الإذاعية الحوارية منذ عام 2005 . أعدّت وقدمت برامج تلفزيونية. عملت في عدة مطبوعات لبنانية وعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى